”كي الثدي” في الكاميرون..عقاب للأنوثة بحجة الحماية
الأكثر مشاهدة
عندما تظهر علامات البلوغ لدى الفتيات في جمهورية الكاميرون، الواقعة في منطقة وسط الغرب الأفريقي، تعد بمثابة عقاب دنيوي فلابد من طمث علامات أنوثتهن من الوجود بحجة حمايتهن من الاغتصاب.
تقوم الأمهات في الكاميرون بعادة "كيّ ثدي- Breast ironing" بناتهن منذ عمر التاسعة، بواسطة حجر ساخن لجعل الثدي مسطحًا، ثم لفه بضمادة محكمة، لإخفاء معالمهن من الوجود، كسلاح للحماية من المغتصب.
تشارك المناطق العشر في الكاميرون في تنفيذ هذه العملية، الغير مرتبطة بديانة معينة ولا مستوى اجتماعي معين، فأكثر من ينفذهن أصحاب المعتقدات الدينية الأفريقية، ووفقًا لدراسة صادرة عن، وكالة التعاون والتنمية الألمانية GIZ، تم تنفيذ "كي الثدي" على 5000 امرأة في الكاميرون تتراوح أعمارهم من 10-82 عامًا في عام 2006.
كما بينت إحصائية أخرى صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، إن "كي الثدي" يحدث لـ3.8 مليون امرأة حول العالم، وتصل في الكاميرون إلى 50% .
كما ربط تقرير صادر عن الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في الكاميرون عام 2014، "كي الثدي" بعادة ختان الإناث، وقال إن له أثاراً جسدية ونفسية ضارة منها الألم والدمامل والجروح البدنية والنفسية.
إلى جانب ذلك ينتح عن هذه العملية الإصابة بسرطان الثدي، وعلى الصعيد النفسي تقع الفتيات في داخل صدمة نفسية لا تسطعن الخروج منها طوال عمرها.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا